الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولبطل العرب في الملاكمة : ذابت عضلاته في بحر الحرمان .. وتاهت بسمته في ظلمات الفقر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بطل العرب في الملاكمة : ذابت عضلاته في بحر الحرمان .. وتاهت بسمته في ظلمات الفقر
من طرف al_katib الإثنين أكتوبر 22, 2012 9:34 am
بطل العرب وبطل الاردن بالملاكمة ولاعب الامن العام والجيش ونادي البقعة سابقا ، النجم الخلوق الذي ذاع صيته في الثمنينات والتسعينات ، واعتلى منصات التتويج في بضع بطولات دولية ، وتقلد الذهب والفضة والبرونز بعد ان هزم نجوم العرب في اكثر من موقعة ، انه ناصر مسعد ذلك الشاب الرياضي البطل الذي كان يتدفق حماسا ونشاطا اصبح " اسيرا للفراش " ، في منزله ولا يغادره الا لمراجعة الاطباء بمساعدة افراد اسرته كونه معاقا حركيا ومصابا بشلل رباعي بعد حادث سير تعرض له ، يعيش ظروفا صعبة جدا ،وهو في حالة يرثى لها بعد ان داهمه المرض والفقر والحرمان والحاجة الى ابسط حقوق الانسان ، لا يقوى على الحركة ، يتناول طعامه بمساعدة زوجته ، فقد الامل من كافة الجهات الرسمية الرياضية بعد ان تركته وحيدا يصارع الاعاقة والمرض ، ينظر الى مستقبل اولاده بعين القلق والخوف ،بعد ان خيم عليه الفقر بظلاله الاسود .
حادث سير .. واعاقة دائمة
ناصر وهو من مواليد مواليد 1967 له ثلاث بنات وولدان كان شابا يتمتع بجسم رياضي يسر الناظرين ، نشيطا جدا في كافة الاوقات ، متعاونا مع الجميع ويترك اثرا طيبا في كل مكان يتواجد فيه ، بسمته تفيض على من حوله وفي لحظة موعد مع القدر شاء الله ان يقع هذا النجم الخلوق ضحية حادث تدوهر مركبة على طريق السلط ليصاب على اثر هذا الحادث المؤلم باصابات بليغة حطمت اعضاء جسمه وتفتك نخاعه الشوكي " كسور في الفقرتين السابعة والثامنة للعمود الفقري " ليرقد على سرير المرض فترة ثلاثة اشهر في المدينة الطبية ، ليخرج بعدها " معاقا حركيا " طريح الفراش لا يحرك ساكنا ويقضي حاجاته وهو على سريره وبجانبه زوجة " اصيلة " مؤمنة مخلصة صابرة راضية بقضاء الله وقدره تفرغت لزوجها واعطته كل وقتها بكل اخلاص وامان ومحبه وصدق ووفاء وعملت له كممرضة ليل نهار ، ويعيش حاليا على معونة من وزارة التنمية الاجتماعية ، براتب شهري مقداره " 151 " دينارا يذهب ثلثه ايجارا للشقه التي يقطنها مع اسرته .
تاهت العضلات في بحر المرض
اعترف بانني لم احاور احدا بمثل حالة اللاعب ناصر من قبل ، ولم اخوض خلال عملي مثل هذه التجربة المريرة القاسية علي ، هي المرة الاولى في حياتي تذوقت في ذلك اليوم الذي زرت فيه بطل العرب في شقته طعم الحزن الحقيقي ، تذوقت حزنا لم احتمل تحمله ، كان يوما مؤثرا جدا في حياتي ، فقد اعتدت على اجراء تحقيقات مع نجوم لامعين وابطال في العابهم منذ زمن ، بيد ان هذه المره عشت يوما ثقيلا متعبا حزينا ارهقني وجعلني ابكي بكل معنى الكلمة ، فعندما طرقت باب منزل ناصر مسعد استقبلني اطفاله بالترحاب وعلى وجوههم علامات الاستغراب من وجودي ، برزت على وجوه هؤلاء الاطفال الابرياء بسمة ممزوجة بحزن يفوق الوصف .
عندما دخلت على ناصر في غرفته وهو مستلق على سريره لم اصدق نظري بان هذا هو ناصر الذي نعرفه صاحب العضلات " المفتوله " ، صاحب الانجازات وعاشق الميداليات ، لقد تغير البطل كثيرا وذابت عضلاته في بحر المرض ، وتاهت بسمتة في ظلمات الفقر ، واصبح رجلا ضعيفا هزيلا لا يقوى على الحركة الى بمساعدة ابنائه ، لقد صدمت وذهلت وخشيت ان ابكي ، نعم كانت لدي رغبة بالبكاء بيد انني خشيت ان اخلق حالة تضيف حزنا فوق حزن على ناصر واسرته ، دار في مخيلتي الف سؤال وسؤال ، اين العناية الطبية لهذا البطل ؟، اين هم المسؤولون الرياضيون الذين طالما تغنوا بانجازات هذا البطل ؟ ، اين ادارة اتحاد الملاكمة ؟ وما هو دورها ؟ ، لم اجد اية اجابة مقنعة ، وقلت في نفسي " اذا نامت أعين المسؤولين عن ناصر فعين الله لا تنام " .
غياب واهمال المسؤولين
دهشت عندما سالت ناصر عن نادي البقعة ، هذا النادي الذي كان ناصر يلعب باسمه ، واحرز له الميداليات والالقاب ، فقد اشاح النادي بوجه عن ناصر وكانه لم يعرفه ، وكانه لم يكن من ابنائه ، وكأنه شطب من سجلاته ، فقد اخبرني ناصر بان النادي لم يقدم له اي دعم او اي مساعدة تذكر ، وكذلك اتحاد الملاكمه والذي من المفترض انه يهتم بلاعبي المنتخب وكان ناصر من نجوم الثمنينات والتسعينات ، فقد اعطى اتحاد الملاكمه اكبر صور الاستهتار واللامبالاة حيال نجوم الاردن عندما " طنش " ناصر ولم يقدم له اية مساعده او متابعة حالته ، والانكى من ذلك ان ادارات اتحاد الملاكمة المتعاقبة لم تقم بزيارة ناصر في بيته للاطمئنان عليه ، واضاف ناصر بانه مستاء جدا من عدم اهتمام اي جهة او مؤسسة رياضية حكومية به ، وللامانة اقول ان رابطة اللاعبين الدوليين منحت له بطاقة تامين للعلاج في المدينه الطبية وقدمت له مساعدة " 1000 " دينار حين اصابته .
عشقت الملاكمة منذ طفولتي
حدثني ناصر عن طفولته وبداية مشواره مع لعبة الملاكمة فقال : بدأ عشقي للعبة الملاكمة منذ كنت صغيرا ، وكبرت وكان عشقي للعبة الفن النبيل تكبر اكثر واكثر ، مما دفعني لان احرص على متابعة مباريات اللاعبين الكبار في تلك الفترة امثال عبد العزيز صلاح ومحمد مسعد وعبد الكريم صلاح وغيرهم ، وكنت اخرص على متابعة مبارياتهم في صالة مدينة الحسين للشباب ، ومن ذلك الوقت بدأ الحلم بان اصبح نجما في هذه اللعبة ، وبدأت اجتهد وامارس فنون الملاكمة من داخل منزلي واقوم بتمارين رياضية من ركض والعب سويدية لزيادة لياقتي البدنية ، وقد تطورت بسرعة واصبحت اسابق الزمن وجدت تشجيعا من اسرتي والتحقت مع براعم فريق نادي البقعة للملاكمة والتزمت بالتدريبات وكنت حريصا على تطوير نفسي وبالفعل تحقق مرادي والتحقت بفريق النادي الاول .
بداية المشوار..وطريق التالق
في عام 1986 شارك في اول بطولة رسمية وهي بطولة المملكة المفتوحة ، وحصل على الميدالية الذهبية من بين نخبة من اللاعبين المشهورين ، وتوالت انجازاته بعد ذلك وذاع صيته في نلك السنوات مما لفت انظار مدربي المنتخب ونال اعجابهم وضموه للمنتخب الوطني في عام 1988، وبعدها التحق بمنتخب القوات المسلحة عندما ادى الخدمة العسكرية وكان بطلا متربعا على عرش البطولات لمدة عامين متتاليين ، وفي عام 1991 التحق بالامن العام واشرف على تدريب فريق الملاكمه ولعب لمدة خمس سنوات .
طريق الرياضة .. ولقمة العيش
عندما طرحت سوالي على النجم ناصر عن طبيعة عمله عندما كان لامعا ونجما وبطلا للاردن والعرب تنهد كثيرا ثم قال : للاسف الشديد الرياضة " لا تطعم خبزا " .. ياخذونك لحما ويرمونك عظما ، لقد كان عملي بسيطا وليس دائما فقد كنت اعمل بائعا في " محل البسة " وعملت سائقا بالاجرة ، وكنت اتمنى وحاولت مرار ان يجد لي المسؤولون عملا يليق بي كنجم وكلاعب رفع علم بلاده عاليا ولكن للاسف لم احصل على اي عمل ، رغم ان الرياضة في تلك الفنرة كانت تاخذ من جهدي ووقتي وتكلفني الكثير من المال .
ويضيف ناصر وقد اغرورقت عيناه .. لا اعرف ماذا اقول ولكني والله انني فضلت الرياضة على مصالحي الشخصية ، واهملت عملي كي اتفرغ للملاكمة واحقق انجازا للوطن ، ولكن واسفاه ، فبعد ان اصبت واصبحت قعيد الفراش لم اجد مسؤولا حكوميا او رياضيا يطرق بابي للاطمئنان علي ، انا الذي قدمت الكثير للرياضة الاردنية وللعبة الملاكمة لا يلتفت لي احد ، لماذا ؟!! هل هكذا يكافأ المخلص لوطنه ؟ هل هكذا يعامل من افنى شبابه من اجل رفع علم الاردن عاليا ؟ اليس من المعيب ان لا يقوم احد من الاتحاد الاردني للملاكمة بزيارتي وتفقد احوالي ؟
ثم احتد ناصر وانتفض واقسم بالله قائلا .. اقسم بالله العظيم انني مصدوم ومذهول ومتالم جدا بسبب اهمال اتحاد الملاكمة لي ، والله ان المي من استهتارهم فاق المي من مرضي .
سجل وافر بالانجازات
لنجمنا الخلوق ناصر انجازات لا تنسى وهي محفرورة في السجلات وهي :
الميدالية الذهبية عام 1986 في بطولة المملكة المفتوحة
بطل القوات المسلحة الاردنية لبضع سنوات
برونزية بطولة العرب في سوريا عام 1989
بطل الاردن من عام 1990 وحتى عام 1998
فضية بطولة القائد الدولية في عمان
ذهبية بطولة صدام الدولية في العراق
فضية بطولة البقعة الدولية للاندية العربية
بطل الشرطة لمدة خمس سنوات متتالية
بروزنزية العرب في البطولة العربية بتونس
وله انجازات اخرى وهي فوزه على بطل اسيا 5 - صفر وعلى بطل سوريا بنتيجة 5 - صفر وعلى بطل العراق احمد كاظم 5 - صفر / وهناك العديد من الانجازات لم يتم ذكرها .
كلمة اخيرة لا بد منها
هذه قصة بطل الاردن وبطل الجيش وبطل الامن العام وبطل نادي البقعة ، هذه قصته المؤلمة والموجعة للقلب ، اضعها بين يدي المسؤولين بلا استثناء ، فهذا البطل الذي اعطى الكثير من جهده ووقته كي يسهم في تطوير الرياضة الاردنيه يجلس الان اسيرا لسرير الشفاء ، لا يتحرك ، هذا البطل ينتظر من يقف الى جانبه ، من يساعده ، بحاجة الى تامين مسقبل اولاده ، اضع حكاية هذا البطل بين يدي كل مسؤول رياضي وغير رياضي ، اضعها امام كل مقتدر ، وانهي تقريري بحديث شريف عن ابي هريره ( رضي الله عنه ) قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إن الله عز وجل يقول : يوم القيامة يا ابن ادم ، مرضت فلم تعدني ، قال : يارب ، وكيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت ان عبدى فلانا" مرض فلم تعده ؟ اما – علمت انك لو عدته لوجدتني عنده ؟
ياابن ادم ، أستطعمتك فلم تطعمني ، قال : يارب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت انه استطعمك عبدى فلان ، فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ، ياابن ادم ، استسقيتك ، ولم تسقني ، قال يارب ، كيف اسقيك وانت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما لو سقيته لوجدت ذلك عندي .
التاريخ : 22-10-2012
حادث سير .. واعاقة دائمة
ناصر وهو من مواليد مواليد 1967 له ثلاث بنات وولدان كان شابا يتمتع بجسم رياضي يسر الناظرين ، نشيطا جدا في كافة الاوقات ، متعاونا مع الجميع ويترك اثرا طيبا في كل مكان يتواجد فيه ، بسمته تفيض على من حوله وفي لحظة موعد مع القدر شاء الله ان يقع هذا النجم الخلوق ضحية حادث تدوهر مركبة على طريق السلط ليصاب على اثر هذا الحادث المؤلم باصابات بليغة حطمت اعضاء جسمه وتفتك نخاعه الشوكي " كسور في الفقرتين السابعة والثامنة للعمود الفقري " ليرقد على سرير المرض فترة ثلاثة اشهر في المدينة الطبية ، ليخرج بعدها " معاقا حركيا " طريح الفراش لا يحرك ساكنا ويقضي حاجاته وهو على سريره وبجانبه زوجة " اصيلة " مؤمنة مخلصة صابرة راضية بقضاء الله وقدره تفرغت لزوجها واعطته كل وقتها بكل اخلاص وامان ومحبه وصدق ووفاء وعملت له كممرضة ليل نهار ، ويعيش حاليا على معونة من وزارة التنمية الاجتماعية ، براتب شهري مقداره " 151 " دينارا يذهب ثلثه ايجارا للشقه التي يقطنها مع اسرته .
تاهت العضلات في بحر المرض
اعترف بانني لم احاور احدا بمثل حالة اللاعب ناصر من قبل ، ولم اخوض خلال عملي مثل هذه التجربة المريرة القاسية علي ، هي المرة الاولى في حياتي تذوقت في ذلك اليوم الذي زرت فيه بطل العرب في شقته طعم الحزن الحقيقي ، تذوقت حزنا لم احتمل تحمله ، كان يوما مؤثرا جدا في حياتي ، فقد اعتدت على اجراء تحقيقات مع نجوم لامعين وابطال في العابهم منذ زمن ، بيد ان هذه المره عشت يوما ثقيلا متعبا حزينا ارهقني وجعلني ابكي بكل معنى الكلمة ، فعندما طرقت باب منزل ناصر مسعد استقبلني اطفاله بالترحاب وعلى وجوههم علامات الاستغراب من وجودي ، برزت على وجوه هؤلاء الاطفال الابرياء بسمة ممزوجة بحزن يفوق الوصف .
عندما دخلت على ناصر في غرفته وهو مستلق على سريره لم اصدق نظري بان هذا هو ناصر الذي نعرفه صاحب العضلات " المفتوله " ، صاحب الانجازات وعاشق الميداليات ، لقد تغير البطل كثيرا وذابت عضلاته في بحر المرض ، وتاهت بسمتة في ظلمات الفقر ، واصبح رجلا ضعيفا هزيلا لا يقوى على الحركة الى بمساعدة ابنائه ، لقد صدمت وذهلت وخشيت ان ابكي ، نعم كانت لدي رغبة بالبكاء بيد انني خشيت ان اخلق حالة تضيف حزنا فوق حزن على ناصر واسرته ، دار في مخيلتي الف سؤال وسؤال ، اين العناية الطبية لهذا البطل ؟، اين هم المسؤولون الرياضيون الذين طالما تغنوا بانجازات هذا البطل ؟ ، اين ادارة اتحاد الملاكمة ؟ وما هو دورها ؟ ، لم اجد اية اجابة مقنعة ، وقلت في نفسي " اذا نامت أعين المسؤولين عن ناصر فعين الله لا تنام " .
غياب واهمال المسؤولين
دهشت عندما سالت ناصر عن نادي البقعة ، هذا النادي الذي كان ناصر يلعب باسمه ، واحرز له الميداليات والالقاب ، فقد اشاح النادي بوجه عن ناصر وكانه لم يعرفه ، وكانه لم يكن من ابنائه ، وكأنه شطب من سجلاته ، فقد اخبرني ناصر بان النادي لم يقدم له اي دعم او اي مساعدة تذكر ، وكذلك اتحاد الملاكمه والذي من المفترض انه يهتم بلاعبي المنتخب وكان ناصر من نجوم الثمنينات والتسعينات ، فقد اعطى اتحاد الملاكمه اكبر صور الاستهتار واللامبالاة حيال نجوم الاردن عندما " طنش " ناصر ولم يقدم له اية مساعده او متابعة حالته ، والانكى من ذلك ان ادارات اتحاد الملاكمة المتعاقبة لم تقم بزيارة ناصر في بيته للاطمئنان عليه ، واضاف ناصر بانه مستاء جدا من عدم اهتمام اي جهة او مؤسسة رياضية حكومية به ، وللامانة اقول ان رابطة اللاعبين الدوليين منحت له بطاقة تامين للعلاج في المدينه الطبية وقدمت له مساعدة " 1000 " دينار حين اصابته .
عشقت الملاكمة منذ طفولتي
حدثني ناصر عن طفولته وبداية مشواره مع لعبة الملاكمة فقال : بدأ عشقي للعبة الملاكمة منذ كنت صغيرا ، وكبرت وكان عشقي للعبة الفن النبيل تكبر اكثر واكثر ، مما دفعني لان احرص على متابعة مباريات اللاعبين الكبار في تلك الفترة امثال عبد العزيز صلاح ومحمد مسعد وعبد الكريم صلاح وغيرهم ، وكنت اخرص على متابعة مبارياتهم في صالة مدينة الحسين للشباب ، ومن ذلك الوقت بدأ الحلم بان اصبح نجما في هذه اللعبة ، وبدأت اجتهد وامارس فنون الملاكمة من داخل منزلي واقوم بتمارين رياضية من ركض والعب سويدية لزيادة لياقتي البدنية ، وقد تطورت بسرعة واصبحت اسابق الزمن وجدت تشجيعا من اسرتي والتحقت مع براعم فريق نادي البقعة للملاكمة والتزمت بالتدريبات وكنت حريصا على تطوير نفسي وبالفعل تحقق مرادي والتحقت بفريق النادي الاول .
بداية المشوار..وطريق التالق
في عام 1986 شارك في اول بطولة رسمية وهي بطولة المملكة المفتوحة ، وحصل على الميدالية الذهبية من بين نخبة من اللاعبين المشهورين ، وتوالت انجازاته بعد ذلك وذاع صيته في نلك السنوات مما لفت انظار مدربي المنتخب ونال اعجابهم وضموه للمنتخب الوطني في عام 1988، وبعدها التحق بمنتخب القوات المسلحة عندما ادى الخدمة العسكرية وكان بطلا متربعا على عرش البطولات لمدة عامين متتاليين ، وفي عام 1991 التحق بالامن العام واشرف على تدريب فريق الملاكمه ولعب لمدة خمس سنوات .
طريق الرياضة .. ولقمة العيش
عندما طرحت سوالي على النجم ناصر عن طبيعة عمله عندما كان لامعا ونجما وبطلا للاردن والعرب تنهد كثيرا ثم قال : للاسف الشديد الرياضة " لا تطعم خبزا " .. ياخذونك لحما ويرمونك عظما ، لقد كان عملي بسيطا وليس دائما فقد كنت اعمل بائعا في " محل البسة " وعملت سائقا بالاجرة ، وكنت اتمنى وحاولت مرار ان يجد لي المسؤولون عملا يليق بي كنجم وكلاعب رفع علم بلاده عاليا ولكن للاسف لم احصل على اي عمل ، رغم ان الرياضة في تلك الفنرة كانت تاخذ من جهدي ووقتي وتكلفني الكثير من المال .
ويضيف ناصر وقد اغرورقت عيناه .. لا اعرف ماذا اقول ولكني والله انني فضلت الرياضة على مصالحي الشخصية ، واهملت عملي كي اتفرغ للملاكمة واحقق انجازا للوطن ، ولكن واسفاه ، فبعد ان اصبت واصبحت قعيد الفراش لم اجد مسؤولا حكوميا او رياضيا يطرق بابي للاطمئنان علي ، انا الذي قدمت الكثير للرياضة الاردنية وللعبة الملاكمة لا يلتفت لي احد ، لماذا ؟!! هل هكذا يكافأ المخلص لوطنه ؟ هل هكذا يعامل من افنى شبابه من اجل رفع علم الاردن عاليا ؟ اليس من المعيب ان لا يقوم احد من الاتحاد الاردني للملاكمة بزيارتي وتفقد احوالي ؟
ثم احتد ناصر وانتفض واقسم بالله قائلا .. اقسم بالله العظيم انني مصدوم ومذهول ومتالم جدا بسبب اهمال اتحاد الملاكمة لي ، والله ان المي من استهتارهم فاق المي من مرضي .
سجل وافر بالانجازات
لنجمنا الخلوق ناصر انجازات لا تنسى وهي محفرورة في السجلات وهي :
الميدالية الذهبية عام 1986 في بطولة المملكة المفتوحة
بطل القوات المسلحة الاردنية لبضع سنوات
برونزية بطولة العرب في سوريا عام 1989
بطل الاردن من عام 1990 وحتى عام 1998
فضية بطولة القائد الدولية في عمان
ذهبية بطولة صدام الدولية في العراق
فضية بطولة البقعة الدولية للاندية العربية
بطل الشرطة لمدة خمس سنوات متتالية
بروزنزية العرب في البطولة العربية بتونس
وله انجازات اخرى وهي فوزه على بطل اسيا 5 - صفر وعلى بطل سوريا بنتيجة 5 - صفر وعلى بطل العراق احمد كاظم 5 - صفر / وهناك العديد من الانجازات لم يتم ذكرها .
كلمة اخيرة لا بد منها
هذه قصة بطل الاردن وبطل الجيش وبطل الامن العام وبطل نادي البقعة ، هذه قصته المؤلمة والموجعة للقلب ، اضعها بين يدي المسؤولين بلا استثناء ، فهذا البطل الذي اعطى الكثير من جهده ووقته كي يسهم في تطوير الرياضة الاردنيه يجلس الان اسيرا لسرير الشفاء ، لا يتحرك ، هذا البطل ينتظر من يقف الى جانبه ، من يساعده ، بحاجة الى تامين مسقبل اولاده ، اضع حكاية هذا البطل بين يدي كل مسؤول رياضي وغير رياضي ، اضعها امام كل مقتدر ، وانهي تقريري بحديث شريف عن ابي هريره ( رضي الله عنه ) قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إن الله عز وجل يقول : يوم القيامة يا ابن ادم ، مرضت فلم تعدني ، قال : يارب ، وكيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت ان عبدى فلانا" مرض فلم تعده ؟ اما – علمت انك لو عدته لوجدتني عنده ؟
ياابن ادم ، أستطعمتك فلم تطعمني ، قال : يارب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت انه استطعمك عبدى فلان ، فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ، ياابن ادم ، استسقيتك ، ولم تسقني ، قال يارب ، كيف اسقيك وانت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما لو سقيته لوجدت ذلك عندي .
التاريخ : 22-10-2012
al_katib- عدد المساهمات : 10
نقاط : 30
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
رد: بطل العرب في الملاكمة : ذابت عضلاته في بحر الحرمان .. وتاهت بسمته في ظلمات الفقر
من طرف Admin الإثنين أكتوبر 22, 2012 10:11 am
الف شكر لنقل الخبر
يعطيك الف عافية
سلمت يداك
تحياتي
المدير العام
Admin
يعطيك الف عافية
سلمت يداك
تحياتي
المدير العام
Admin
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 94
نقاط : 121
تاريخ التسجيل : 25/09/2012 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى